منذ رحيل اوسانا و انا انتظرها ان تأتي إلى هنا و بعينها دموع تذرف و هي تقول:" لقد تم طردي".
لكن كان هناك شيء يشغل انتباهي و هو سينباي نعم كان يمكنني رؤيته من النافذة في صفنا كان يجلس عتد النافورة يتناول الطعام، كان الوقت يمر و فرغ كل الصف و انا انتظر و أنتظر .
بعدها ذهبت للغداء، ستنتهي الاستراحك، الكل ذهب إلى الكافيتيريا المقرفة تلك رأيت بعض بنات صفنا يذهبن لكني كنت مرغمة ان انخرط بينهن لكي لا ابدو غريبة فذهبت القيت عليهن التحية و ذهبت معهن.
و في هذه الاثناء في مكتب المشرفة:
تصل ايانو المكتب و تتبادل هي و المشرفة التحية بكل تشاؤم تبدأ اوسانا الحديث قائلة:" ماذا تحتاجين يا أيتها المشرفة"
"لقد وجدنا شيئا يخصك في المدرسة و هو هاتفك"
"الحمدلله انه لم يضع هل يمكنني اخذه الان لأنني لا املك حصصا أخرى اليوم."
"يالك من فتاة جريئة تتحدثين كأن شيئا لم يحدث و بعد كل ما كنت تفعلينه! "
تستغرب اوسانا و تقول:" انا.... انا لا افهمك ماذا فعلت بالتحديد؟ "
" حسنا انت لا تريدين الاعتراف حسنا هل يمكننا رؤية بعض من الصور هاتفك "
" لا مشكلة اذا كنت ستعيدينه لي. "
و بينما تتفحص اوسانا و المشرفة تلك الصور الاباحية للبنات التي قمت انا بالتقاطها عمدا، و المشرفة تشتعل غضباً و أوسانا مندهشة تماماً، كنت في الصف أنتظر بفارغ الصبر عودتها لأراها و هي تبكي و تصبح مثيرة للشفقة.
و بعدما تفحصتا الصور تعجبت اوسانا و قالت في دهشة و خوف:" انا اقسم لكي اني لم اقم بذلك لابد ان شخصا سرق هاتفي و حاول توريطي تعلمين اني لن اقبل على فعل شيء كهذا اليس كذلك!"
"و هل لديك دليل يا حضرتك"
"للأسف لا، لا أملك لكني يمكنني اثبات ذلك! امهيليني بعض الوقت أرجوك!"
" و لكن احتمال ان يكون من سرق هاتفك هو الفاعل مرجح، لكننا لا نعلم بعد و لا يمكننا نفي انك الفاعلة و لذلك سيتم طردك مؤقتا يا أوسانا."
تجيب اوسانا و الدموع تنزل من اعينها :" لكني قلت اني لم افعل ذلك الا تفهمين "..
" لم اقل انك مطرودة لانك الفاعلة سيتم طردك لكي تنتبهي لاغراضك اكثر بالمرة القادمة و الان يمكنك العودة للمنزل بما انك لا تملكين حصصا اليوم هيا اذهبي و اعذريني."
تخرج اوسانا آخذة اغراضها و تذهب للبيت و لكننها مرت علينا انا و الفتيات و لمحتها، كانت في حالة ميؤوس منها، ذهبنا اليه لنسأل عن حالها و اجابتنا و هي تحاول كبت دموعها:" لا بأس لا يوجد شيء لقد تم طردي مؤقتا بسبب سوء فهم "
و سألناها اذا كانت تريد انتظارنا حتى نعود معها لكي نواسيها و لكنها اصرت على العودة بمفردها و رحلت تمضي في طريقها الحزين، و انا اضحك في داخلي.
من الفرحة جلست انهي طعامي و ذهب الكل و بقيت انا كالعادة و نظفت المكان و شعرت اني مراقبة و لكني تجاهلت الامر و جمعت ادواتي و مضيت للخارج.
فالتقيت بشخص ما يربت على كتفي و يسألني :"اهلا يبدو اننا سنذهب في نفس الطريق هل يمكنني حمل بعض من ادواتك و مرافقتك"
بدأت انظر اليه في تمعن و كأني اعرفه لكني تجاهلت الامر و قلت له:" لا شكرا افضل الذهاب بمفردي"
و مضيت في دربي و تركته خلفي ينظر لي .
قال الولد بينما رحلت أيانو و هو ينظر إلى ظهرها :" يا إلهي من هذه الفتاة أصبحت أجمل! لم تتذكرني لكن لا بأس سأجعلها تتذكرني ثم أجعلها ملكي"
و لكن بقيت افكر من هذا الشخص محاولة تذكر أين رأيته من قبل، و هل فعلا توجد رابطة بيني و بينه؟
.
.
.
يتبع.....